شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
shape
الكنز الثمين
131069 مشاهدة print word pdf
line-top
طلبه للعلم

طلبه للعلم:
كان أول ذلك على والده -رحمه الله تعالى- في عام 1365هـ، حيث تعلم الفرائض ومبادئ النحو والقراءة في كتب الحديث: كعمدة الأحكام والأربعين النووية ونحوها.
ثم في عام 1367هـ -وبعد أن أكمل حفظ القرآن- ابتدأ بالدرس على شيخه القديم عبد العزيز الشثري في المسجد وفي المنزل، فقرأ في المتون: كالتوحيد، والفقه، والنحو، والحديث، ونحوها، وقرأ في الشروح: كسبل السلام، وشرح الأربعين، وغير ذلك من الكتب، كالصحيحين وبعض السنن وكتب الآداب، وكثير من الكتب المطولة سردا، واستفاد من ذلك كثيرا.
ثم انتقل إلى الرياض في أول عام 1374هـ، وانتظم في معهد إمام الدعوة الذي أسس ذلك العام، وكتب في أول القسم الثانوي ولمدة أربع سنين، أنهى هذه المرحلة وواصل في القسم العالي الذي انتهى منه عام 1381هـ، وفي أثناء هذه المدة كان يحضر دروس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الجامع الكبير، وهي مفيدة لكل من حضرها.
وفي عام 1387هـ انتظم في المعهد العالي للقضاء بطريقة الانتساب، مع قيامه بالتدريس، وأنهى مرحلة الماجستير في عام 1390هـ بتقدير جيد جدا، وسجل في الدكتوراه في كلية الشريعة متأخرا، وانتهى منها عام 1407هـ بتقدير الامتياز، ومع ذك فهو يعترف بالنقص والقصور في المعلومات، وكثرة النسيان وضعف الذاكرة، والله المستعان.

line-bottom